اتصل بنا
 

نص ّ من سيرة الوجع ! كتبهِ / ماجد شاهين

نيسان ـ نشر في 2015-08-13 الساعة 20:26

x
نيسان ـ

لم أكن ْ في الرصيف
أبيع ُ كلاما ً
أو أقرأ في الفناجين التالفة ،
لم أكن ْ هناك
أحصي زلاّت الندامى والعاشقات
ولم أكن ْ أعاتب ُ المقاعد َ الفارغة !
في الرصيف ِ ،
هنا أو هناك َ
كان الفتى يُعد ّ زوّادة للظاعن ِ
هنا يدس ّ كيس َ زعتر ٍ
وهنا يعتني بــ ِ قنّينة زيت ٍ
كانت حملته امرأة من زيتون حقلها
لكي يرافق المسافر َ ،
وهناك أرغفة ٌ في بهجة الاستدارة
لا سوء فيها و لا وهن ٌ
جلبتها جدّة ٌ
كانت عقدت النيّة أن ترى في المسافر حفيدها
أو سرّها الغائب !
لم يكن في الرصيف أحد
سوى الذين قرؤوا سورة الوجع
والذين رسموا عند الجدار
صورة الفتى البهيّ
وكتبوا في عناوينهم سيرة البلد !
لم نكن هناك نبيع كلاما ً
ولم نكن نترك أحلام الناس
في قيعان الفناجين !
كنّا نتهجّى حروف المحبّة
لكي نرسم العناوين
والبلاد التي لنا ،
لكي نقول َ في الناس
كلاما ً عن الحبّ و التراب ِ
وعن مدن ٍ تحبّنا
مثلما تحبّ الأم ّ الولد ْ !

نيسان ـ نشر في 2015-08-13 الساعة 20:26

الكلمات الأكثر بحثاً